فصل: مناسبة الآية لما قبلها:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.من فوائد الشعراوي في الآية:

قال رحمه الله:
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}.
نقول إن أصدق ما قاله اليهود والنصارى.. هو أن كل طائفة منهم اتهمت الأخرى بأنها ليست على شيء.. فقال اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء.. والعجيب إن الطائفتين أهل كتاب.. اليهود أهل كتاب والنصارى أهل كتاب.. ومع ذلك كل منهما يتهم الآخر بأنه لا إيمان له وبذلك تساوى مع المشركين.
الذين يقولون إن أهل الكتاب ليسوا على شيء.. أي أن المشركين يقولون اليهود ليسوا على شيء والنصارى ليسوا على شيء.. واليهود يقولون المشركون ليسوا على شيء والنصارى ليسوا على شيء.. ثم يقول الحق سبحانه وتعالى: {كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم}.. وبذلك أصبح لدينا ثلاث طوائف يواجهون الدعوة الإسلامية.. طائفة لا تؤمن بمنهج سماوي ولا برسالة إلهية وهؤلاء هم المشركون.. وطائفتان لهم إيمان ورسل وكتب هم اليهود والنصارى.. ولذلك قال الحق سبحانه وتعالى: {كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم}.. أي الذين لا يعلمون دينا ولا يعلمون إلها ولا يعلمون أي شيء عن منهج السماء.. اتحدوا في القول مع اليهود والنصارى وأصبح قولهم واحدا.
وكان المفروض أن يتميز أهل الكتاب الذين لهم صلة بالسماء وكتب نزلت من الله ورسل جاءتهم للهداية.. كان من المفروض أن يتميزوا على المشركين.. ولكن تساوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون.. وهذا معنى قوله تعالى: {كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم}.. ومادامت الطوائف الثلاث قالوا على بعضهم نفس القول.. يكون حجم الخلاف بينهم كبيرا وليس صغيرا.. لأن كل واحد منهم يتهم الآخر أنه لا دين له.
هذا الخلاف الكبير من الذي يحكم فيه؟ لا يحكم فيه إلا الله.. فهو الذي يعلم كل شيء.. وهو سبحانه القادر على أن يفصل بينهم بالحق.. ومتى يكون موعد هذا الفصل أو الحكم؟ أهو في الدنيا؟ لا.. فالدنيا دار اختيار وليست دار حساب ولا محاسبة ولا فصل في قضايا الإيمان.. ولذلك فإن الحكم بينهم يتم يوم القيامة وعلى مشهد من خلق الله جميعا. والحق سبحانه وتعالى يقول: «فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون».. ومعنى الحكم هنا ليس هو بيان المخطئ من المصيب فالطوائف الثلاث مخطئة.. والطوائف الثلاث في إنكارها للإسلام قد خرجت عن إطار الإيمان.. ويأتي الحكم يوم القيامة ليبين ذلك ويواجه المخالفين بالعذاب. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)}.
أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: لما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتتهم أحبار اليهود، فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رافع بن حريملة: ما أنتم على شيء وكفر بعيسى والإِنجيل. فقال رجل من أهل نجران لليهود: ما أنتم على شيء وجحد نبوّة موسى وكفر بالتوراة، فأنزل الله في ذلك {وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب} أي كل يتلو في كتابه تصديق من كفر به.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله: {وقالت اليهود ليست النصارى على شيء} الآية. قال: هؤلاء أهل الكتاب الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله: {وقالت اليهود ليست النصارى على شيء} قال: بلى قد كانت أوائل النصارى على شيء ولكنهم ابتدعوا وتفرقوا.
واخرج ابن جرير عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: من هؤلاء الذين لا يعلمون؟ قال: أمم كانت قبل اليهود والنصارى.
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله: {كذلك قال الذين لا يعلمون} قال: هم العرب قالوا: ليس محمد صلى الله عليه وسلم على شيء. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
اليهودُ ملَّة معروفة، والياء فيه أصلية لثبوتها في التَّصريف، وليست من مادّة هود من قوله تعالى: {هُودًا أَوْ نصارى} [البقرة: 111] وقد تقدم أن الفراء رحمه الله يدعي أن {هُودًا} أصله: يَهُود، فحذفه ياؤه، وتقدم أيضًا عند قوله تعالى: {والذين هَادُواْ} [البقرة: 62] أن اليهود نسبة ليهوذا بن يَعْقُوب.
وقال الشَّلَوبِينُ: يهود فيها وجهان:
أحدهما: أن تكون جمع يَهُودِيّ، فتكون نكرة مصروفةً.
والثاني: أن تكون عَلَمًا لهذه القبيلة، فتكون ممنوعةً من الصرف. انتهى.
وعلى الأول دخلت الألف واللام، وعلى الثاني قوله: الطويل:
أُولَئِكَ أَوْلَى مِنْ بِمِدْحَةٍ ** إِذَا أَنْتَ يَوْمًا قُلْتَهَا لَمْ تُؤَنَّبِ

وقال آخر: الكامل:
فَرّت يَهُودُ وَأَسْلَمَتْ حِيرَانُهَا

ولو قيل بأن يهود منقول من الفعل المُضَارع نحو: يزيد ويشكر لكان قَوْلًا حسنًا.
ويؤيده قولهم: سمّوا يهودًا لاشتقاقهم من هَادَ يَهُودُ إذا تحرك.
قوله تعالى: {لَيْسَت النَّصَارَى} ليس فعل ناقص أبدًا من أخوات كان ولا يتصرف، ووزنه على فَعِل بكسر العين، كان من حق فائه أن تكسر إذا أسند إلى تاء المتكلم ونحوها على الياء مثل: شئت، إلا أنه لما لم ينصرف بقيت الفاء على حالها.
وقال بعضهم: {ليست} بضم الفاء، ووزنه على هذه اللغة: فَعُل بضم العين، ومجيء فَعُل بضمّ العين فيما عينه ياء نادر، لم يجئ منه إلاَّ هيؤ الرجل، إذا حسنت هيئته.
وكون ليس فعلًا هو الصحيح خلافًا للفارسي في أحد قوليه، ومن تابعه في جعلها حرفًا ك ما كما قيل ويدلّ على فعليتها اتصال ضمائر الرَّفْع البارزة بها، ولها أحكام كثيرة، و{النَّصَارى} اسمها، و{عَلَى شَيْءٍ} خبرها، وهذا يحتمل أن يكون مما حذفت فيه الصفة، أي على شيء معتدّ به كقوله سبحانه وتعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} [هود: 46] أي: أهلك الناجين، وقوله: الطويل:
......... ** لَقَدْ وَقَعْتِ عَلَى لَحْمِ

أي: لحم عظيم، وأن يكون نفيًا على سبيل المُبَالغة، فإذا نفى إطلاق الشيء على ما هم عليه، مع أن الشيء يُطْلق على المعدوم عند بعضهم كان ذلك مبالغة في عدم الاعتداد به، وصار كقوله: أقل من لا شيء.
قوله تعالى: {وَهُمْ يَتْلُونَ} جملة حالية، وأصل يتلون: يَتْلُوُونَ فأعلْ بحذف اللام، وهو ظاهر.
و{الكتاب} اسم جنس، أي قالوا ذلك حال كونهم من أهل العلوم والتلاوة من كتب، وحَقُّ من حمل التوراة، أو الإنجيل، أو غيرهما من كتب الله، وآمن به ألاَّ يكفر بالباقي؛ لأن كل واحد من الكتابيين مصدق للثاني شاهد لصحته.
قوله: {كَذَلِكَ قَالَ الذين لاَ يَعْلَمُونَ} في هذه الكاف قولان:
أحدهما: أنها في محلّ نصب، وفيها حينئذ تقديران:
أحدهما: أنها نعت لمصدر محذوف قدم على عالمه، تقديره: قولًا مثل ذلك القول الذي قال أي قال القول الذين لا يعلمون.
الثاني: أنها في محلّ نصب على الحال من المصدر المعرفة المضمر الدال عليه.
قال: تقديره: مثل ذلك القول قاله أي: قال القول الذين لا يعلمون حال كونه مثل ذلك القول، وهذا رأي سيبويه رحمه الله، والأول رأي النُّحَاة، كما تقدم غير مرة، وعلى هذين القولين ففي نصب {مِثْلَ قَوْلِهم} وجهان:
أحدهما: أنه منصوب على البدل من موضع الكاف.
الثاني من الوجهين: أنه مفعول به العامل فيه {يَعْلَمُونَ}، أي: الذين لا يعملون مثل مَقَالة اليهود، والنَّصَارى قالوا مثل مقالتهم، أي: أنهم قالوا ذلك على سبيل الاتِّفاق، وإن كانوا جاهلين بمقالة اليَهُود والنصارى.
الثاني من القولين: أنها في محلّ رفع بالابتداء، والجملة بعدها خبر، والعائد محذوف تقديره: مثل ذلك قاله الذين لايعملون.
وانتصاب {مِثْلَ قَوْلِهِمْ} حينئذ إما على أنه نعت لمصدر محذوف، أو مفعول ب {يعلمون} تقديره مثل قول اليهود والنصارى قال الذين لا يعملون اعتقاد اليهود والنصارى، ولا يجوز أن ينتصب نصب المفعول يقال لأنه أخذ معفوله، وهو العائد على المبتدأ، ذكر ذلك أبو البقاء، وفيه نظر من وجهين:
أحدهما: أن الجمهور يأبى جعل الكاف اسما.
والثاني: حذف العائد المنصوب، والنحاة ينصُّون على منعه، ويجعلون قوله: السريع:
وَخَالِدٌ يَحْمدُ سَادَاتُنا ** بِالْحَقِّ لاَ يُحْمَدُ بَالْبَاطِلِ

ضرورة.
قوله: {بَيْنَهُمْ يَوْمَ القيامة} منصوبان ب {يحكم}، و{فيه} متعلق ب {يَخْتَلِفُونَ}. اهـ. باختصار.

.التفسير الإشاري:

قال العلامة نظام الدين النيسابوري:
التأويل: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين} النفوس {على ملك سليمان} الروح الذي هو خليفة الله في أرضه {وما كفر سليمان} الروح {ولكن الشياطين} النفس والهوى {كفروا يعلمون الناس السحر} من تخييلات الهواجس وتمويهات الوساوس {وما أنزل على الملكين} فتنة وخذلانًا من العلوم الضارة غير النافعة كشبهات الفلاسفة والمبتدعة على ملكي الروح والقلب {ببابل} الجسد {هاروت} الروح {وماروت} القلب فإنهما من العالم العلوي الروحاني أهبطا إلى الأرض العالم الجسماني بالخلافة لإقامة الحق وإزهاق الباطل فافتتنا بزهرة الحياة الدنيا واتبعا خداعها فوقعا في شبكة الشهوة التي تركت فيها ابتلاء وامتحانًا، وشربا خمر الحرص والغفلة التي تخامر العقل، وزنيا ببغي الدنيا الدنية، وعبدا صنم الهوى فعذبا منكسين برءوسهما بالالتفات إلى السفليات وإعراضهما عن العلويات، فحرما استماع خطاب الحق وكشف حقائق العلوم النافعة الموجبة للجمعية، ومع هذا من خصوصية الملائكة الروحانية ما يعلمان أحدًا من الصفات البهيمية والسبعية والشيطانية. والقوى البشرية حتى يلهماها {إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء} القلب {وزوجه} دينه. اهـ.

.تفسير الآية رقم (114):

قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

.قال البقاعي:

ولما اشتركت جميع هذه الفرق في الظلم وزاد الجهلة منع حزب الله من عمارة المسجد الحرام بما يرضيه من القول والفعل فازدادوا بذلك ظلمًا آخر وكان من منع مسجدًا واحدًا لكونه مسجدًا مانعًا لجميع المساجد قال: {ومن أظلم} أي منهم، وإنما أبدل الضمير بقوله: {ممن منع مساجد الله} أي الجامع لصفات الكمال التي هي جنان الدنيا لكونها أسباب الجنة التي قصروها عليهم، ثم أبدل من ذلك تفخيمًا له تذكرة مرة بعد أخرى قوله: {أن يذكر فيها اسمه} وعطف بقوله: {وسعى في خرابها} أي بتعطيلها عن ذكر الله لبعد وجوه ظلمهم زيادة في تبكيتهم.
والمنع الكف عما يترامى إليه.
والمسجد مفعل لموضع السجود وهو أخفض محط القائم.
والسعي الإسراع في الأمر حسًا أو معنى.
والخراب ذهاب العمارة، والعمارة إحياء المكان وإشغاله بما وضع له- قاله الحرالي.
ثم ذكر سبحانه ما رتبه على فعلهم من الخوف في المسجد الذي أخافوا فيه أولياءه وفي جميع جنسه والخزي في الدنيا والآخرة ضد ما رتبه لمن أحسن فقال: {أولئك} أي البعداء البغضاء {ما كان لهم} أي ما صح وما انبغى {أن يدخلوها} أي المساجد الموصوفة {إلا خائفين} وما كان أمنهم فيها إلا بسبب كثرة المساعد على ما ارتكبوه من الظلم والتمالؤ على الباطل وسنزيل ذلك، ثم عمم الحكم بما يندرج فيه هذا الخوف فقال: {لهم في الدنيا خزي} أي عظيم بذلك وبغيره، ثم زاده بأن عطف عليه قوله: {ولهم في الآخرة} التي هم لها منكرون بالاعتقاد أو الأفعال {عذاب عظيم} فدل بوصف العذاب على وصف الخزي الذي أشار إليه بالتنوين.
قال الحرالي: وفيه إنباء بإحباط ما يصرف عنهم وجهًا من وجوه العذاب، فنالهم من العذاب العظيم ما نال الكافرين حتى كان ما كان لهم من ملة وكتاب لم يكن، وذلك أسوأ الخسار؛ قال: ومن الموعود أن من أعلام قيام الساعة تضييع المساجد لذلك كل أمة وكل طائفة وكل شخص معين تطرق بجُرم في مسجد يكون فعله سببًا لخلائه فإن الله عز وجل يعاقبه بروعة ومخافة تناله في الدنيا، حتى ينتظم بذلك من خرب مدينة من مدن الإسلام أو كانت أعماله سبب خرابها، وفي ضمن ذلك ما كان من أحداث المسلطين على البيت المقدس بما جرّت إليه أعمال يهود فيه؛ قال: كذلك أجرى الله سنته أن من لم يقم حرمة مساجده شرده منها وأحوجه لدخولها تحت رقبة وذمة من أعدائه، كما قد شهدت مشاهدة بصائر أهل التبصرة وخصوصًا في الأرض المقدسة المتناوب فيها دول الغلب بين هذه الأمة وأهل الكتاب {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} [الروم: 1- 3] فكل طائفة في بضعها إذا ساء عملها في مسجدها شردت منه ودخلته في بضع الأخرى خائفة كذلك حتى تكون العاقبة للمتقين حين يفرح المؤمنون بنصر الله، قال: وفي إشعاره تحذير من غلق المساجد وإيصادها وحجرها على القاصدين للتحنث فيها والخلوة بذكر الله، وليس رفع المساجد منعها بل رفعها أن لا يذكر فيها غير اسم الله، قال تعالى: {في بيوت أذن الله أن ترفع} [النور: 36] قال عمر رضي الله عنه لما بنى الرحبة: من أراد أن يلغط أو يتحدث أو ينشد شعرًا فليخرج إلى هذه الرحبة، وقال صلى الله عليه وسلم: «جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وسلّ سيوفكم وبيعكم وشراءكم، وابنوا على أبوابها المطاهر» ففي حل ذلك إنباء بأن من عمل في مساجد الله بغير ما وضعت له من ذكر الله كان ساعيًا في خرابها وناله الخوف في محل الأمن. انتهى.